قلمي يعجز عن البوح عما في قلبي الكسير
فالحبر سيجف حتما قبل أن أكمل الكلمات التي ينزف بها قلبي
ما ذنبي لو كانت أحلامي وردية
وحاولت أن أخلقها في عالمي
وما ذنبي إن سلمت قلبي بكل طهره لمن لا يستحقه
ظنا مني بأني سأجد السعادة بالحب
كنت أفكر دوما بماهية المشاعر التي يشعر بها العشاق
وكيف تنساب كلمات الحب والرومانسية من ألسنتهم كالماء الرقراق
وكيف يخفق القلب بشده عند رؤية المحبوب
وكيف يظل الفكر سارحا في خيالاته مع من ملك الوجدان
وكيف نلمح ذلك البريق واللمعان الرائع في عيون المحبين
كل فتاة تحلم بتلك المشاعر واللحظات
وهي لا تعلم أنها يمكن أن تزيد في آلامها
فتلك تحب حبا من طرف واحد وتعيش أيامها في انتظار ذلك الحب
وتلك تحب من ليس لها فعالمها وعالمه كخطان متوازيان مستحيل لقائهما
وتلك تحب وتُحب وتلتقي مع حبيبها في عشهما الجميل لتنصدم بواقع مرير
فذاك الحب كان مجرد وهم أو نزوة عابره
فلما نفكر بالحب ونرهق أنفسنا بالبحث عنه
لندعه يأتي إلينا على سجيته بدون بحث أو محاولة أيجاده
فإن اتى متوجا بالصدق والآخلاص والوفاء فمرحبا به
وأن أتى لمجرد المرور فقط وليزيد من جراح القلوب
فلا أهلا ولا مرحبا به
ولنعش أيامنا بحب الله وحب الوالدين والأسرة والأصدقاء
فمحبتهم هي دواء للقلوب
بعكس حب الحبيب والمعشوق فهو قد يكون داء لا دواء
دمتم بكل المحبة